أعلنت السلطات الليبية مؤخراً عن القبض على مواطن أميركي بتهمة ممارسة أنشطة التبشير المسيحي. ووفقاً للبيان الصادر عن جهاز الأمن الداخلي، فإن الموقوف استغل تواجده في مدرسة أجنبية لتعليم اللغة الإنجليزية ليدعو ويتبشر للمسيحية، وهو ما يشكل جريمة وفقاً للقانون الليبي. ونشر الجهاز اعترافات ليبي شرح فيها كيف قام الأميركي بتحريضه على اعتناق المسيحية.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية الليبية عن اعتقال مواطن ليبي آخر بتهمة الردة والترويج للإلحاد، وقد تم إحالته إلى النيابة بعد اعترافه بالحقائق المنسوبة إليه.
يذكر أن ليبيا دولة إسلامية بالكامل ودينها الرسمي هو الإسلام. وتتمتع الأقليات الدينية الأجنبية، وخاصة المسيحيين، بحرية ممارسة شعائرهم الدينية في الكنائس، وخاصة في العاصمة طرابلس. ولكن يجرم القانون الليبي أي محاولة لتحويل المسلمين إلى ديانة أخرى، بما في ذلك التبشير المسيحي.
تجدر الإشارة إلى أن ليبيا تشهد حالياً حالة من الفوضى والانقسامات منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011. حيث تتنافس حكومتان على السلطة. إحداهما مقرها في طرابلس والأخرى في الشرق، مع تدهور الأوضاع الأمنية وتصاعد حالات العنف في البلاد. ويعمل الجهاز الأمني الليبي على ملاحقة جميع المرتدين عن الدين الحنيف وفقا
