تحليل علمي يدرس تأثير “العلاج عن بُعد” على العلاقة بين الطبيب والمريض
محتويات
في عصر التكنولوجيا الحديثة، أصبح العلاج عن بُعد أمرًا شائعًا للمرضى في جميع أنحاء العالم. ولكن، هل هناك تأثير على علاقة الطبيب والمريض؟ هذا هو الموضوع الذي تدققت فيه دراسة علمية حديثة.
ما هو العلاج عن بُعد؟
العلاج عن بُعد هو عبارة عن استخدام التكنولوجيا لتقديم العلاج الطبي والنفسي للمرضى بدون الحاجة إلى اللقاء المباشر بالطبيب. يشمل هذا النوع من العلاج الاستشارات الطبية عبر الهاتف، أو عبر البريد الإلكتروني، أو عبر تطبيقات الهاتف المحمول، أو الفيديو الاتصالات.
دراسة حديثة تكشف تداعيات العلاج عن بُعد
أجرت دراسة حديثة في الولايات المتحدة على 2000 مريض وجدت أن 75% منهم قد تلقوا العلاج عن بُعد خلال جائحة كوفيد-19. وكشفت الدراسة أن 60% من المرضى تأثروا بشكل كبير على علاقتهم مع الطبيب نتيجة استخدام التكنولوجيا للعلاج.
تأثير العلاج عن بُعد على علاقة الطبيب والمريض
تؤكد الدراسة على أن استخدام التكنولوجيا للعلاج يمكن أن يؤثر سلبًا على علاقة الطبيب والمريض. ويعود ذلك إلى الحد الأدنى للتفاعلات المباشرة وفقدان الاتصال البصري واللفتات غير اللفظية التي يمكن أن توجد في اللقاء المباشر.
الحلول المقترحة
لتحسين العلاقة بين الطبيب والمريض أثناء العلاج عن بُعد، توصي الدراسة بتبني بعض الحلول المقترحة:
زيادة عدد اللقاءات الافتراضيًا بين الطبيب والمريض
يمكن زيادة اللقاءات الافتراضية والتفاعلات المباشرة بين الطبيب والمريض، مما يساعد على بناء الثقة والتواصل بشكل أفضل.
توفير مساحة للتحدث عن العلاقة الطبيب-المريض
يمكن للطبيب تخصيص وقت من اللقاء الافتراضي للحديث مع المريض حول العلاقة الطبيب-المريض وكيفية تحسينها.
التعرف على نمط الاتصال المفضل لدى المريض
يجب على الطبيب التعرف على نمط الاتصال المفضل لدى المريض، مثل استخدام الهاتف أو البريد الإلكتروني أو الفيديو، والتأكد من أن الاتصال يتم بالطريقة التي يفضلها المريض.
الخلاصة
يمكن أن يؤثر العلاج عن بُعد على علاقة الطبيب والمريض، ويؤدي إلى تقليل الاتصال المباشر وفقدان بعض اللفتات غير اللفظية. ومع ذلك، يمكن تحسين العلاقة بين الطبيب والمريض من خلال زيادة عدد اللقاءات الافتراضية وتوفير وقت للحديث عن العلاقة والتعرف على نمط الاتصال المفضل لدى المريض. لذلك، يجب على الأطباء العمل على تحسين علاقاتهم مع مرضاهم في العلاج عن بُعد.
