ظهر الكاتب البريطاني سلمان رشدي علنا في نيويورك مساء الخميس، وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها منذ تعرضه لهجوم بسكين قبل تسعة أشهر. كاد هذا الهجوم أن يودي بحياته خلال مشاركته في حفلة نظمتها منظمة للدفاع عن الكتّاب.
في هذه الحفلة، تسلم الكاتب الشهير جائزة شرف من جمعية “بين أميريكا” للدفاع عن حرية التعبير والأدب. كان رشدي يشغل منصب رئيس الجمعية في الماضي. وقف رشدي، البالغ من العمر 75 عامًا، على البساط الأحمر أمام المصورين. كان يرتدي نظارات سوداء واحدة من العدسات لتغطية جرحه في عينه اليمنى الناجم عن الهجوم. ثم انضم إلى الحفلة التي أقيمت في المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي بالقرب من منتزه سنترال بارك في منطقة مانهاتن.
كانت الكلمة التي ألقاها رشدي مؤثرة على الحضور المكون من 700 شخص. أكد رشدي أهمية جمعية “بين أميريكا” في الوقت الحالي، وذلك وفقًا لبيان صادر عن الجمعية. استخدم رشدي الفرنسية والإسبانية والإنجليزية ليقول: “يجب أن لا ندع الإرهاب يرهبنا. يجب أن لا ندع العنف يردعنا. الكفاح متواصل”.
في هجوم سابق، تعرض رشدي لجروح خطيرة أثناء مشاركته في مؤتمر في تشوتوكوا، شمال ولاية نيويورك، في أغسطس 2022. هاجمه شاب بسكين أثناء إلقاءه كلمة. في أكتوبر، أعلن وكيله أن رشدي فقد البصر في إحدى عينيه وفقد القدرة على استخدام إحدى يديه.
تسبب الهجوم في صدمة في الغرب، ولكنه حصد في المقابل الإشادة من جهات متشددة في دول إسلامية مثل إيران وباكستان.
يعيش الكاتب تحت تهديد فتوى بقتله منذ عام 1989. أصدرها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران آنذاك، آية الله روح الله الخميني، بسبب نشر روايته “آيات شيطانية”.