دورة جديدة للمعرض الدولي للنشر والكتاب، وهي الثامنة والعشرون منذ بدايته. تستضيف العاصمة الرباط فيها ضيفًا خاصًا من كيبيك، كندا. وسيتم تبادل المعارض بين الرباط والدار البيضاء، حيث ستستضيف الدار البيضاء معرضًا دوليًا لكتب الشباب والطفولة.
في مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة اليوم الجمعة، دافع وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، عن أهمية الثقافة في التنمية الاقتصادية. أشار إلى أن النسخة العام الماضي استثمرت ما يقرب من 30 مليون درهم، وسجلت مبيعات قدرها 115 مليون درهم.
وبالنظر إلى استضافة كيبيك، التي كانت مخططًا لها مسبقًا، قال بنسعيد إن هذا يوفر فرصة للاطلاع على الإبداعات الفكرية والثقافية لهذا البلد الصديق. وأضاف أن المعرض سيحتفظ برواق خاص للقارة الإفريقية، وسيتضمن ضيوفًا مشهورين مثل الكاتب النيجيري الحائز على جائزة نوبل للآداب وولي سوينكا.
وأشار وزير الثقافة إلى أن النسخة الجديدة من المعرض ستتعامل مع بعض النواقص التي واجهتها النسخة الماضية، مثل الاكتظاظ في محلات التذاكر، وذلك من خلال توفير حجز إلكتروني مسبق.
أكدت لطيفة مفتقر، مندوبة المعرض، أن هذه الدورة التي ستستمر من 2 إلى 11 يونيو المقبل، ستشهد مشاركة 287 عارضًا مباشرًا و450 عارضًا غير مباشر من 51 بلدًا حول العالم.
وأشارت مفتقر إلى زيادة مساحة المعرض في موقع “أو إل إم” بنسبة 17 في المائة هذا العام. حيث تم إنشاء مساحات جديدة للاستقبال والقراءة، وتوسيع فضاء الطفل، وتحديد فضاء مستقل لتناول الطعام.
وأفادت مندوبة المعرض بحدوث “تطور في العرض الوثائقي المتعلق بعدد المشاركين”، حيث يتم عرض 120 ألف عنوان هذا العام، بزيادة قدرها 20 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
سيوفر المعرض أيضًا رحلات يومية مباشرة من مدن مثل سلا الجديدة، تمارة، تامسنا، الصخيرات وعين عودة، مرتين في اليوم. وتتمتع الشركات الناشرة والمحاضرين والطلاب بتخفيض قدره 30 في المائة في تذاكر القطارات المتجهة إلى المعرض، بالإضافة إلى تخفيض نسبته خمسين في المائة في تذكرة الدخول لحاملي جوازات الشباب، وبالإضافة إلى ذلك، يتمتع ذوي الاحتياجات الخاصة بالدخول مجانًا.