نداء عاجل لإنقاذ ملايين المواطنين في دولة عربية تفتك بها أزمة غذائية شديدة
أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي للتحرك وإنقاذ ملايين الصوماليين من أزمة غذائية طاحنة نتيجة لأسوأ موجة جفاف يشهدها البلد منذ أكثر من 40 عامًا. وخلال زيارته المفاجئة للصومال. ناشد غوتيريش المجتمع الدولي بتقديم الدعم اللازم لدولة شرق إفريقيا التي تواجه صعوبات إنسانية بالتزامن مع تهديد إرهابي خطير.
وتعاني حوالي نصف سكان الصومال البالغ عددهم 17 مليون شخص من عدم الأمن الغذائي ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة تكلفتها تقدر بـ 2.6 مليار دولار. إلا أن البرنامج الغذائي العالمي حتى الآن يملك أقل من 10% من تكلفتها. ونزح المئات من الصوماليين إلى العاصمة مقديشو ومخيمات أخرى بسبب المجاعة. وتضررت الأنشطة الاقتصادية والشركات بشكل كبير بسبب ارتفاع أسعار الوقود والمدخلات الأساسية للإنتاج. وأشارت دراسة مشتركة بين الأمم المتحدة والحكومة الصومالية إلى أنه من المتوقع وفاة نحو 34 ألف شخص في الصومال بسبب الجوع خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2023.
وفي ظل الوضع الكارثي للغاية. حذر المبعوث الخاص للاستجابة للجفاف في الصومال من أن موجة الجفاف والصراع في أوكرانيا المستمرة منذ أكثر من عام. أثرت بشدة على إمدادات الحبوب والوقود، وأدت بدورها إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية في الصومال، مثل الأغذية والوقود. مما زاد من معاناة الصوماليين وصعوبات الوصول إلى الإمدادات الأساسية.